
ومن الباحثين الغربيين الذين أعتنوا بمثل هذه الدراسة ، عالم نفس أمريكى يدعى جيروم كاجان (Jerome Kagan)
يقدم جيروم كاجان ملخصا للعلاقية بين جنس المعلم وسلوك التلاميذ داخل وخارج حجرة الدراسة ، فيقول أنه من المألوف فى هذه الأيام أن غالبية معلمى المرحلة الابتدائية من البنات ، وأن من أهم وظائف المعلم داخل حجرة الدراسة تقويم سلوك التلاميذ والحكم عليه فيشجع السلوك الحسن ويقوم بتعديل السلوك السيئ ، ونظرا لأن المعلم امرأة فإن حكمها وتقويمها لسلوك يرجع إلى وجهة نظرها الخاصة المرتبطة بجنسها . وهذا بالتالى سيكون له أضراره على سلوك التلاميذ الذكور فى المستقبل ويرى أيضا أنه نظرا لتشابه سلوك كل من الأم والمعلمة باعتبارها من جنس واحد ،فإن كثير من التلاميذ يتعاملون مع المعلمة على أنها بديل للأم وبالتالى فإن الدوافع والميول والاتجاهات والانفعالات التى ينميها الطفل فى الأسرة فى حضور الأم يعززها ويدعمها فى المدرسة فى حضور المعلمة ، وبالإضافة إلى ذلك يرى بعض علماء النفس التربوى أن مرحلتى الطفولة والمراهقة هى مراحل تقمص الشخصية مع الراشدين فى المجتمع الذى يعيشون فيه ، فبالنسبة للبنات فإنهن يتقمصن شخصيات أمهاتهن أو الراشدات اللآتى يتعاملن معهن فى المجتمع ومنهن المعلمات ، أما بالنسبة للتلاميذ الذكور فإنهم يتقمصوا شخصيات آبائهم والراشدين فى المجتمع ومنهم المعلمين وبالتالى فإن كثرة وجود المعلمة داخل حجرة الدراسة واستمرار تفاعلها مع التلاميذ الذكور من الممكن أن يؤثر على شخصياتهم فى المستقبل ويسيطر على شخصياتهم السلوك الأنثوى وهذا ما لا يرغبه الفرد والمجتمع .
حـــــــــوار مع جيروم كاجان A Conversation with Jerome Kagan
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
روابط ذات صلة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
موضوع مفيد وراااائع ،،، شكرا لك
ردحذف