الطريق السديد نحو تعليم فريد

آخر المواضيع

السبت، 9 نوفمبر 2013

قصة "رحلة إلى مركز الأرض" Journey To the Center Of The Earth




مدونة تعلم صح
Download The Story

مدونة تعلم صح
Télécharger
 


القصة: رحلة إلى باطن الأرض
          إحدى روايات الخيال العلمي، تم نشرها عام 1864 ، تم عمل فيلم لها من قبل عام 1959
 مدونة تعلم صح
جول فيرن
المؤلف: جول فيرن
 جول غابرييل فيرن (بالفرنسية: Jules Verne)؛
 (8 فبراير 1828 - 24 مارس 1905)،
 كاتب فرنسي من القرن التاسع  عشر. 
كان له الفضل في تأسيس ما يعرف بـأدب الخيال العلمي.









الشخصيات
  • ليدنبروك Professor Lidenbrock
عالم جيولوجيا مشهور فى القرن التاسع عشر، ويعمل أستاذ محاضر (بروفيسور) بجامعة هامبورج بالمانيا. ويعرف عن الارض اكثر من اي عالم اخر وكان الجيولوجيين يأتون اليه من جميع انحاء العالم ليتعلموا منه فقد كان استاذا متميزا للغاية.
  •   Axel 
راوى القصة وهو ابن أخو البروفيسور ويعيش مع عمه بعد وفاة والديه.
  •  Martha 
تعمل طباخة لدى البروفيسور.
  • Dr Fridrikson
عالم أيسلندي.
  • Hans
مرشد رحلات من أيسلندا.
  • Snorri Sturlasson
عالم أيسلندي مشهور كان يعيش في القرن الثاني عشر وهو مؤلف الكتاب الذي عثر فيه البروفيسور على المخطوطة.
  • Arne Saknussemm
عالم أيسلندي مشهور كان يعيش في القرن السادس عشر وقام باكتشافات هامة كما قام برحلة إلى باطن الأرض.





                                              الفصل الاول 
   في وقت متاخر من عصر يوم الاحد في شهر مايو 1836 عاد عمي البروفيسير (ليدنبروك) مبكرا الي المنزل الذي نعيش فيه بمدينه هامبيرج وكان منفعلا للغاية وكانت(مارثا) طاهيتنا قلقة فصاحت قائلة لماذا عاد البروفيسير ليدنبروك مبكرا؟

 ان عشائه لم يعد بعد
ثم عادت الي المطبخ بعد ان اخبرتها انه لا داعي للقلق

وبينما أنا صاعد إلي حجرتي في الطابق العلوي استوقفني صوت عمي (اوتو) وهو يصيح قائلا تعال إلي هنا يا اكسل فدخلت الي حجرته وكان عمي جلسا علي مكتبه يتفحص في كتاب قديم ثم قال لي انظر الي هذا الكتاب العجيب ان عمر هذا الكتاب اكثر من ستمائه عام وانه لكتاب رائع حقا
فسالته قائلا ما اسم هذا الكتاب الرائع
الا ان عمي لم يسمعني في اول مره وظل يفتح الكتاب ويغلقه ويتحدث مع نفسه عن ذلك الكتاب فكررت سؤالي مره اخري
فقال عمي ان هذا الكتاب هو ترجمه لكتاب ايسلندي شهير كتبه سنيور استارسلن في القرن الثاني عشر
اه ماهذا ؟ ثم وقعت قطعة مخطوط من الكتاب 
مدونة تعلم صح
الرقعة عليها كلام غريب

وكان مكتوب عليها حروف غريبة التقط عمي ذلك المخطوط من علي الارض واخذ ينظر اليه وبدا منفعلا للغايه،وقال انظر انها مكتوبة بالرونية
فسالته قائلا وماهي الرونية ياعمي؟
وبالطبع أجابني بنفاذ صبر قائلا ان الرونية هي حروف ابجدية ايسلندية قديمة وعلي الرغم من قدرتي علي قراءة الرونيه الا انني لا استطيع ان افهم هذا ولا ماذا يعني؟
وبدا عمي يتحدث الي نفسه مره اخري وكنت معتاد علي ذلك منه
لان عمي كان احيانا يبدو غريبا ولقد كان استاذا جولوجيا شهيرا يعطي محاضرات في جامعه هامبورج ويعرف عن الارض اكثر من اي عالم اخر،وكان الجيولوجيين يأتون اليه من جميع انحاء العالم ليتعلموا منه فقد كان استاذا متميزا للغاية ولقد جئت لأعيش معه بعد وفاة والدي وكنت غالبا ما اساعده في عمله وانني لأفتخر أن أكون مساعدا لمثل هذا الرجل العظيم
اخذ عمي يمشي في الحجره جيئة وذهابا، والمخطوط في يده وكان يبدو متحيرا وهو عادة مايكون غضبان عندما يحيره شيئا ما
لذا فهو غاضب الان
قالت مارثا وهي تفتح باب مكتبه إن الحساء جاهز
فصاح عمي قائلا حسنا
فاغلقت مارثا الباب واسرعت عائده وتبعتها وجلست لتناول العشاء ولقد كانت مارثا طاهية بارعة وكنت جائعا للغاية

وبينما كنت علي الوشك من الانتهاء من تناول العشاء اذا بعمي يناديني مرة اخري فنهضت فورا من علي المائدة
وهرولت مسرعا الي مكتبه
كان عمي يجلس علي مكتبه وهو يحملق في المخطوط وقال ان هذه هي الرونيه ولكن الحروف غير مرتبه لذا فانني لا استطيع فهمها فهي مكتوبه بشفره سريه وهناك شئ اخر
فتسالت قائلا ماهو ذلك الشئ
ان الكتاب والمخطوط لم يكتبا في نفس الوقت فان كتابه المخطوط تمت بعد كتابه الكتاب
لذا فانني اعتقد ان المخطوط كتبه شخص كان يقتني هذا الكتاب، واستمر عمي يحملق في المخطوط ثم استخدم عدسه مكبره لتكبير الحروف ونظر الي المخطوط مره اخري واشار سطر من الحروف ثم صاح قائلا
"ارن ساكنوسيم" ااااااه
انه اسم ايسلندي
لقد كان "ساكنوسيم" عالما ايسلنديا شهيرا في القرن السادس عشر ولقد قام بعدة اكتشافات علميه عظيمه فمن المؤكد انه كان يقتني هذا الكتاب
فسالته قائلا ولكن لماذا حرص علي اخفاء ما اكتشفه ولماذا اراد ان يحتفظ به سرا
فاجاب عمي قائلا انني لا اعرف ولكنني ساحاول ان اكتشف ذلك ولن اكل او انام حتي اكتشف السر
وبدا عمي يخمن أن الرسالة قد تكون مكتوبة باللغة لاتينية وليست الايسلندية
فلقد كان علماء القرن السدس عشر دائما مايكتبون عن اكتشفاتهم بالاتينية
وحاول عمي ان يقرا الحروف من الامام والخلف ولكنها ظلت لا تعطي معني فضرب المضده بقبضته وهو يصيح قائلا: ليس كذلك انه لا تعطي اي معني علي الاطلاق
ثم هرول مسرعا الي خارج ابيت واغلق البا من ورائه بعنف
فقالت مارثا-عندما كنت اشاهده انا وهي وهو خارج من المنزل-
:لقد ذهب بدون عشاء لذا فإنه سوف يموت من الجوع.



                                           الفصل الثاني

وعندما خرجت مارثا التقطت المخطوط لدراسته وحاولت ان اقوم بترتيب الحروف لتكون كلمات لاتينيه الا ان ذلك كان مستحيلا فاخذت اضع الحروف في جميع التركيبات التي استطعت ان افكر فيها لكنني لم استطع الوصول الي اي معني لهذه الكتابه واحست انني حائر وشعرت انني لا استطيع التنفس لذا فقد امسكت بالمخطوط وبدات اهوي به علي نفسي

وبينما انا جالس امام الشباك رايت ظهر المخطوط ثم وجهه وفجاه رايت بعض الكلمات الاتينيه التي اعرفها عن الارض
ولك ان تتتخيل كم كنت مندهشا فلقد استطعت ان اقوم بفك الشفره السريه واخيرا بدات اهدا وقلت لنفسي الان دعنا نري ماذا تقول هذه الكلمات
مدونة تعلم صح
أكسيل يعرف سر الشفرة

ومضت لحظات وانا جالس في مكاني بدون حركه
فلقد افزعني ماكنت اقرا هل كان ذلك ممكناا وهل حدث هذا فعلا وهل حقا ان شخصا ما كان لديه الشجاعه الكافيه ليفعل ذلك؟؟؟

وعند اذن قفزت من مكاني وصرخت قائلا لا ان عمي لا يجب أن يكتشف ذلك لانه عندما يقرا هذا فسوف يسعي لعمل ذلك بنفسه
ولسوف يصطحبني معه وبالطبع فاننا لن نعود مره اخري لهامبورج
لذا فقد وضعت المخطوط فوق النار وبينما كنت علي وشك ان اشعل النار فيه اذ فتح الباب وظهر عمي

وكان لدي الوقت مايكفي لكي اعيد المخطوط علي المنضده وكان مازال يفكر في اللغز
وظل يدرس المخطوط طوال الليل ونمت انا علي الاريكة واستيقظت في الصباح فوجدته مازال يحملق في المخطوط وكان وجهه شاحب وعيناه حمراوتان فكنت اشعر بالاسي من اجله فلقد كنت اعرف انه سوف يسعي الي اتباع العالم الايسلندي خطوة بخطوة
 

مدونة تعلم صح
أكسيل يخبر عمه بسر الشفرة
ومر الصباح ولم يكن هناك افطار ولا غداء،
وكنت جائعا للغاية.فبدأت أغير رايي من ناحية
 اخبار عمي باكتشافي 
وبالتاكيد فانا استطيع ان امنعه من القيام بهذه الرحله
وبينما كان عمي يرتدي قبعته ويستعد للخروج قررت ان اخبره،فقلت له ياعمي هل اكتشفت سر الشفره؟
الا انه لم يقل شيئا وهز راسه بالرفض واخذ يحملق في فقلت له اعتقد انني وجدت الاجابه واعطيته الكلمات

اهبط الي فوهة البركان (سنيفيلس) الذي يلامسه ظل سكارتاريس قبل شهر يوليو وعند اذن ستصل الي مركز الارض ولقد قمت انا بذلك (ارن ساكنوسيم)
صرخ عمي صرخة هائلة عندما قرا الكلمات،

كلمات "أرن ساكنوسيم"على المخطوطة
وهب واقفا علي قدميه
وسالني كم الساعة؟
وكان مندهشا عندما اخبرته انها الثالثة
فقال يجب ان نقوم بتناول طعام الغذاء ثم نجهز حقيبتي
فسالته ماذا؟
فقال ثم نعد حقيبتك وحاولت ان احدثه عن المخاطر ولكنه خرج من الحجره

تناولنا الطعام معا
ثم دعاني الي مكتبه وقال بود انك شاب بارع اكسل ولقد ساعدتني كثيرا جدا ولم انسي ذلك ابدا
والآن احضر لي كتاب اطلس من الرف
ففعلت ماطلبه ثم اخذ يوضح لي علي خريطة ايسلندا الاماكن التي كتب عنها" ارن" ولاحظت ان "سنيفيلس" هذا جبل ضخم يصل ارتفاعه الي 2000 متر

فقلت لعمي ان هذا الجبل عباره عن بركان وانت بالطبع لا تستطيع ان تهبط في وسط بركان وإلا فإنك ستموت من الحراره
فتبسم قائلا
ان سنيفيلس بركان خامد لم يثور منذ عام 1229 ومن ثم فهو بارد تماما الا ان سنيفيلس له عدة فوهات ولا يؤدي الي مركز الارض الا واحده منها فقط
ولقد اخبرنا ارن ان جبل سكارتاريس يلقي بظله علي هذه الفوهه في نهايه شهر يونيه
ان كل انسان يعرف ان مركز الارض ساخن جدا ومن المستحيل ان نذهب الي هناك ونعود احياء
فتبسم عمي قائلا هل ذلك مستحيل؟
حسناا نحن علماء ومن الواجب ان نذهب الي هناك لنري بانفسنا ولسوف نرحل الي ايسلندا

بعد غدااااااااااااااااااااااااااااااااااااا


                                            الفصل الثالث

وفي اليوم التالي بدانا نعد لرحلتنا فكانت البنادق والمعدات والادوات العلمية تصل تباعا طوال اليوم وكانت تعبا في الصناديق
ولقد قالت مارثا المسكينه عندما شاهدت هذا النشاط هل سياخذك البروفيسور الي مكان بعيد هل جن عقله؟
فاومات براسي
الي اين انتما ذاهبان؟ فاشرت الي الاسفل تجاه مركز الارض
فتسالت مارثا قائله الي الطابق السفلي؟ فاجبتها قائلا بل ادني من ذلك بكثيييييييييييير

واخيرا كل شئ قد عبء وبدانا رحلتنا فسافرنا بالباخره

 الي كوبنهاجن حيث التقينا بالعالم الدنماركي والذي   
اعطانا خطابات تقديم الي الرجال المهمين في ايسلندا
 ثم ابحرنا تجاه الشمال الي ايسلندا

كان البحر هائجا ولقد كان عمي مصاب بدوار البحر معظم الوقت الا انه اصبح سعيدا ومنفعل عندما وصلنا الي ريكافيك عاصمة ايسلندا ولم يرغب عمي في اكتشاف ريكافيك وقال ان اكثر الاجزاء متعه في ايسلندا هي تلك التي تحت الارض
ثم اتجهنا مباشرة الي منزل الدكتور فريدريكسن وكان عمي يحمل خطابا له ولقد اخبر الدكتور انه مهتم باكتشاف الجيولوجيا الايسلندية

فقال الدكتور فريدريكسن ان هذا لشئ مشوق للغاية فهناك عدة براكين في ايسلندا لم يكتشفها احد انظر مثلا الي ذلك الجبل الذي خلفنا المسمي بسنيفيلس فان به فوهه بركان مثيره للغاية ومع ذلك لم يقم اي شخص بزيارته من قبل
فقال عمي احقا ذلك؟
مدونة تعلم صح
فوهة بركان سنيفيلس

واخذ يتظاهر بالهدوء لكنني كنت اعرف انه منفعل للغاية، وتسال عمي قائلا هل هذا البركان خامد؟
فقال الدكتور نعم وانه لم يثر منذ الستمائة عام الاخيرة
فقال عمي اعتقد انه من المحتمل اننا سنقوم باكتشاف هذا السيلفد او فسلز ماذا تسمونه؟
فقال الدكتور فريدريكسن سنيفيلس

كان الدكتور فريدركسن متعاونا للغاية ولقد امدنا بمرشد يدعي هانز الذي اصطحبنا الي سنيفيلس
ولقد احببت هانز علي الفور فقد كان رجلا ضخما يتحرك ببطئ
ولا يكثر الكلام
ولقد احبه عمي ايضا وقال ان هانز رجلا طيبا األ انه لا يعرف حتي الان ماذا سنفعل
هل سياتي معنا الي مركز الارض
نعم يا اكسل ان هانز سياتي معنا الي مركز الارض

وكان ذلك الريف مملا فلم يكن هناك اي محاصيل او حيوانات
وكانت هناك اعشاب صفراء وصخور ضخمة متناثره في كل مكان ولم نر هنا او هناك الا منزل ريفي وحيد

كان يتحتم علينا احيانا ان نعبر بعض الخلجان المائيه
واحيانا كنا نضطر ان ننتظر حتي يهدأ المد قبل ان نعبر وكان هذا الإنتظار يغضب عمي للغاية لأنه كان يرغب الا يضيع اي وقت في رحلته
ولقد امضينا المساء في احد المنازل الريفية
وكان الايسلنديون سعداء برؤيتنا وكانوا يقدمون لنا افضل مالديهم من طعام وشراب ويرفضون اخد المال

ثم واصلنا السفر عبر ذلك البلد الغريب وسرنا فوق طبقات من الحمم البركانيه كانت الصخور محدبه فكانت تؤلم اقدامنا وكانت الصخور البركانيه تلتوي لتاخذ شكل غريب
وعلي جانب الممر كانت الابخرة الساخنة تتصاعد في تلك الارض الصخرية اللهم الا تلك الصخور الصماء
ولقد بدات اشعر بالجهاد بينما عمي يمشي مسرعا
ولم يبدو عليه اي شعور بالاجهاد

وبينما انا سائر اخذت افكر في رحلتنا الي مركز الارض
واننا سنهبط داخل فوهة بركان ويعتقد عمي ان هذا البركان خامد
ولكن من المحتمل الا يكون خامدا بل نائما فقط فما الذي سيحدث لو انه استيقظ وماذا سيكون مصيرنا؟؟؟؟

ولقد وصلنا بعد ثلاث ايام الي قاعده سنيفيلس وتحدثت في هذه الليلة مع عمي عن مخاوفي فاخبرني ان بركان سنيفيلس لن يثور وحاول ان يثبت ذلك علميا ولكنني لم افهمه وظللت قلقا
ينتابوني الخوف ولقد حلمت حلما مفزعا في تلك الليله فلقد رايت انني بداخل بركان
وكان هناك انفجار رهيب وقذفت مثل الصاروخ من ذلك البركان

ولقد تسلقنا جبل سنيفيلس طوال اليوم التالي
وكنا نتسلق اعلي واعلي حتي اصبح التنفس صعب شيئا فشيئا بسبب خلخله الهواء
لدرجة ان عمي بدي عليه التعب ولقد وصلنا الي قمة الجبل في تمام الساعة الحاديه عشره من تلك الليلة
وعسكرنا عند حافة الفوهه فكنا علي ارتفاع يزيد عن 1500 متر فوق سطح البحر

وعندما استيقظنا في صباح اليوم التالي كان الجو باردا والسماء صافية ولقد كانت تبدو متناثره من تحتنا
وكانها خريطة لدرجة اننا كنا نري ساحل جرين لاند ولم يكن لدي عمي وقت لكي ينظر الي ذلك المشهد فلقد كنا علي احدي قمتي سنيفيلس ولكن ايهما نريد فسال عمي هانز علي السم الذي يطلقه الايسلنديون علي هذه القمه فاجاب سكارتاريس

كان عمي مسرورا وصاح قائلا دعونا ندخل الفوهه
كانت فوهة البركان تاخذ شكلا مخروطا مثل الايس كريم وكان اتساع الفوهة اكثر من كيلو متر وعمقها حوالي 600 متر ولقد استخدمنا حبالا ليساعدنا علي الهبوط

مدونة تعلم صح
نزول اكسيل وعمه وهانز من فوهة البركان
وبحلول ظهر ذلك اليوم كنا قد وصلنا الي قاع تلك 
الفوهه فوجدنا ثلاث مداخن في قاع هذه الفوهة
كان اتساع كل منهما حوالي ثلاثمئة مترا فبدانا في

 استكشافها،وفجاه صاح عمي وقال انظر وكان يشير إلي صخرة عليها بعض العلامات إن هذه العلامات ماهي إلا حروف لإسم "ارن ساكنوسيم" ثم تسال ارأيت هل تصدقني الان ؟؟

وكان علينا ان نكتشف اي مدخنه من هذه المداخن الثلاثه هبط فيه ارن ساكنوسيم
وهي تلك المدخنه التي يلامسها ظل سكارتاريس في نهايه شهر يونيه
ولم يكن هناك ظل في ذلك اليوم بسبب عدم ظهور الشمس وكان ذلك اليوم هو الخامس والعشرين من يونيه فلو ان السماء ظلت ملبده بالغيوم هكذا حتي اخر شهر يونيه فلن يكون هناك ظل ليوجهنا!!!!!!!!!!!!!!!!!



                                        الفصل الرابع

كان عمي غاضبا بسبب ذلك التاخير الا انه لم يكن باستطاعته عمل اي شئ فعلى مدي ثلاثة ايام ظلت السحب تغطي وجه الشمس
واخيرا وفي اليوم الثامن والعشرون من شهر يونيه استيقظنا علي اشعه الشمس الساطعة وفي ظهر ذلك اليوم سقط ظل سكارتاريس علي النفق الاوسط فصاح عمي قائلا الي الامام ولنبدا الرحله الان
واخذنا نستعد لهبوط النفق فوضع هانز كل المعدات والادوات العلمية في حقيبة ثم ربطها بحبل والقي بالحبل في ذلك النفق ولقد انحني عمي فوق النفق ليشاهد مؤننا وهي تهوي ثم قال حسناا لقد جاء دورنا الان

ولقد ربطنا حبلا طويلا في احدي حواف النفق واخذنا نهبط بحذر فهبط هانز اولا وتبعه عمي ثم انا وكانت الجدران غير مستوية علي الطلاق وكانت الصخور تبرز بزاويا غريبة ولقد استخدمنا هذه الصخور لنتوقف عليها اثناء هبوطنا ولم يكن احدنا يتحدث مع الاخر فكانت الضوضاء الوحيده هي تلك الضوضاء الناتجه عن الصخور المفككة التي تهوي في تلك الاعماق المظلمة من تحتنا

وبعد ثلاث ساعات كنت لا آزال غير قادر علي رؤية قاع النفق
ولكنني لاحظت ان النفق يضيق شيئا فشيئا ولم يكن هناك اي ضوء يصلنا ثم بدء النفق يظلم ويزداد ظلمة ولكننا كنا نواصل الهبوط وكانت الساعة تقترب من منتصف الليل قبل ان نصل الي قاع النفق
لقد كان هبوطا طويلا وصعبا وكنا جميعا في حالة اجهاد فتناولنا شيئا ناكله

ويبنما كنت استعد للنوم كان عمي لا يزال منفعلا
فقال لي يا اكسل يا ولدي لقد تفحصت الصخور اثناء هبوطنا
والتي اثبتت انني كنت علي حق فان مركز الارض لايمكن ان يكون ساخن بعد هذه السنين وان كل العلماء الذين يعتقدون ان مركز الارض ساخن مخطئون الا انني كنت متعبا للغاية ولم استطع مناقشته
وقلت له سوف نري ياعمي وبعد ذلك رقدت ونمت علي الفور
وفي الصباح ايقظنا شعاع من اشعه الشمس الساطعة وكانت الجدران البركانيه تلمع كالجواهر فقال عمي حسناا يااكسل هل امضيت من قبل ليلة اكثر هدوءا من هذه في منزلنا الصغير بهامبورج؟

ولقد بدانا المرحله التالية في رحلتنا بعد ان تناولنا طعام الافطار فدخلنا ممرا صغيرا ناحية اليمين وبينما كنا نغادر المدخنة الرئيسية تطلعت لأعلي لأري سماء ايسلندا لاخر مرة
عندما ثار سنيفيلس تدفقت الحمم البركانيه في هذا الممر وها هي الان متجمده مكنونه اشكالا غريبة وان السير في ذلك الممر يشبه السير في صندوق من المجوهرات
فصحت قائلا ان ذلك رائع حقااا

سالني عمي قائلا ومن ثم فقد بدات تستمتع بالرحلة حقا يااكسل سوف تري يا ولدي اشياء اكثر جمالا
كنا نحاول ان نقاوم اندفاعنا الي الامام ولقد احضر عمي مصباح كهربيا قويا فكان نوره يبين لنا طريقنا وعندما توقفنا لحلول الليل كنا في مكان شبيه بالكهف ولكن كان هناك هواء وفير وفي الحقيقة فلقد كنت اشعر برياح تهب في ذلك الكهف فمن اين تاتي هذه الرياح؟؟؟

لكنني كنت في غاية الاجهاد والجوع لدرجة انه لم يقلقني مثل هذا التساؤل وعلي ايه حال فان هناك شيئا اخر هو الذي يقلقني الا وهو اننا قد استهلكنا نصف مالدينا من الماء ولقد كان عمي يتوقع ان نجد بعض ينابيع المياه الجوفية ولكنا حتي تلك اللحظه لم نكن قد وجدنا ايا منها
ولقد ذكرت ذلك لعمي فسالني قائلا هل انت مندهش لعدم وجود ينابيع ؟
فاجبته قائلا نعم وانني قلق فلم يعد لدينا من الماء الا مايكفي لمدة خمسة ايام فقط
فقال عمي عندما نجتاز جدران الحمم البركانية هذه فسوف يكون هناك ماء غزير

ولم اتفق مع عمي في ذلك الرأي الا انني لم اقل شيئا وفي صباح اليوم التالي واصلنا الرحلة مره اخري
وبحلول ظهر ذلك اليوم كنا قد وصلنا الي نهاية الممر وهنا كان الممر ينقسم الي طريقين احدهما يتجه شرقا والأ خر غربا فاي الطريقين يجب ان نسلك
لكن عمي لم يتردد فاشار الي الطريق الشرقي فاتجهت انا وهانز الي داخل الممر وبينما كنت اسير أخذت أفكر في تدفق الحمم البركانية في هذا الممر الضيق منذ مئات السنين وتمنيت الا يحدث ذلك ونحن داخل هذا الممر



                                   الفصل الخامس

ولقد اتبعنا ذلك الممر لمدة ثلاث ايام وبينما كنا نسير بدأت أشعر بالتعب أكثر ولم استطع في البداية أن أفهم سببا لذلك ولكن سرعان ما أدركت لماذا أنا مجهد للغاية فلقد كان الطريق لا ينحدر لاسفل بل يصعد لأعلي
وعندما ذكرت ذلك لعمي أومئ برأسه بالإيجاب فغصبت لذلك واممسكت بحفرية لحشرة صغيرة كانت محفوظة في الصخر وأظهرت ذلك لعمي وقلت له انظر الي هذا فقال بهدوء حسنا انها حفرية لحيوان صغير محفوظا في الصخر
لكن ذلك يعني..............
نعم ربما يعني اننا سلكنا الطريق الخطا
ولكننا لا نستطيع التاكد الا اذا وصلنا الي نهايه الممر
لذا واصلنا السير

ولقد رايت اشجار محفوظة بالكامل في تلك الجدران الصخريه وبعد يومين اخرين كنا قد وصلنا الي حائط مصمت امامنا لا يجد به طريق
واصبح من المحتم علينا ان نعود الي مفترق الطرق
وان ناخذ الممر الغربي
كنت في غايه التعب والعطش فلقد استنفذت كل الماء فسقطت علي الارض

فرفعني عمي وهو يضع زجاجته الخاصه به علي

 شفتي وهو يقول يا ولدي المسكين اشرب فان هذا
مدونة تعلم صح
سقط أكسيل على الأرض

 اخر مالدينا من الماء ولقد كنت ادخره لك فقلت له
 شكرا ياعمي وشربت اخر قطرات الماء
وعلي الفور شعرت بانني اقوي فهمست قائلا الان يجب ان نعود
فتسال عمي نعود؟ وننهي رحلتنا؟ لن يكون ذلك ابدااااا
فاجبته قائلا اذن فمن المحتم اننا سنموت

وكنت اعرف انني لن اقنع عمي بمفردي فاتجهت الي هانز الا انه هز رأسه بالرفض
وقال لي عمي يا اكسل لتمهلني يوم اخر لنجد الماء واذا لم نجده فسوف نعود سويا
فاجبته حسنا فلنفعل ماتريد
وانطلقنا الي الممر الغربي

ومكثنا نمشي طوال اليوم وكنت اسير بصعوبة بالغة
وعندئذ سمعت ضوضاء فلقد كان ذلك صوت ماء جاري
ووضعنا اذاننا علي الصخرة
واخذ هانز يتحرك بامتداد الجدار ليسمع بحرص شديد
ثم رفع هانز معوله وضرب به الصخره
ولقد كان جدار الصخره سميكا الا ان هانز استطاع بعد ساعة من العمل الجاد ان يصنع فتحة كبيرة

الا ان عمي لم يكن صابرا وعرض عليه المساعده ولكن قبل ان يمسك فاسه سمعنا صوت هسهسه في الصخور
وانفجرت نافورة مياه ولقد كانت قوية لدرجة انها كادت تطيح بهانز ارضا واخذ هانز يصرخ لقد كان الماء ساخناا لدرجه الغليان
فقال عمي حسناا سرعان مايبرد
ولكننا لم ننتظر حتي يبرد تماما وشربنا منه وكانت الماء من افضل المياه التي تذوقتها من قبل

وملأنا زجاجاتنا قبل ان نرحل من هذا المكان
وقررنا ان نترك الفتحة موجودة في الحائط لكي يجري النهر الجوفي ونحن نهبط وسيكشف لنا عن اسرع طريق الي اسفل

وشعرت انني افضل بل متلهفا علي استمرار الرحلة واستمر الممر نحو الغرب ثم بدانا في الهبوط
وكنا نهبط بسرعه لان الصخور كانت تاخذ شكل درجات السلم وكان عمي يحسب موقعنا بادواته

ولقد اخبرنا اننا علي بعد 200 كيلو متر من نقطه البداية
فقلت ان ذلك يعني اننا تحت البحر
فقال عمي نعم اننا تحت المحيط الاطلنطي

كنت احيانا اشعر بالالم في اذني ولكنني كنت اعرف انه من الضغط الجوي
فقال عمي تنفس بسرعة فان ذلك يخفف الآم الضغط
وفي السابع من اغسطس كنا علي بعد 125 كيلو متر تحت الارض وحوالي 845 كيلو متر من ايسلندا
وفي ذلك اليوم كان الممر ينحدر انحدار طفيفا فكنت أسير أمام عمي وهانز
وكانت البطارية التي احملها تضئ الطريق وكالعاده نسير في صمت

التفت لأتحدث مع عمي وفجاة لم أجد عمي وهانز فصرت وحيدا فقلت لنفسي لقد كنت اسير بسرعه اكثر من اللازم وسانتظرهم
وبعد مضي ربع ساعة لم يكن هناك اثر لهم
فناديت عليهم الا انني لم اتلقي اجابه
ففكرت قائلا حسنا
لا داعي للقلق
وسارجع واقابلهم

فانحنيت لأضع يدي في الماء الا ان يدي لمست صخور جافة فادركت انني ضللت الطريق ولأموتن من الجوع والعطش
فصرخت في يأس اااااااااااااااااااه ياعماااااااااااااه
وقررت ان اعود صاعدا الممر فربما انني سلكت اتجاه خاطئ في مكان ما ولو عدت فسوف اجد الطريق الصحيح
فسرت صاعدا الممر لمده نصف ساعة ثو اصطدمت بجدار صخري ووقعت علي الارض
 ها انا قد وصلت الي النهاية المميتة
وعندما وقعت علي الارض سقطت البطارية وكسرت في الحال فرقدت في ظلام دامس ثم نهضت من علي الرض
ورجعت هابطا وانا ركض والوح بذراعي واصيح كالمجنون
فاصطدمت بالصخور وجرحت نفسي واخيرا وقعت علي الارض مغشيا علي


نهاية الفصل الخامس















........................................ 
المصادر:
منتديات يلا جامعة

برنامج العلم والايمان رحلة الى باطن الارض 

بي بي سي قصة الأرض رحلة إلى مركز الأرض 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

سلمت يداك

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...